مكية آياتها خمس وعشرون
(بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء انشقت) قال: يوم القيامة (وأذنت لربها وحقت) أي أطاعت ربها وحقت وحق لها ان تطيع ربها (وإذا الارض مدت وألقت ما فيها وتخلت) قال تمد الارض فتنشق فيخرج الناس منها وتخلت أي تخلت من الناس (يا ايها الانسان انك كادح إلى ربك كدحا) يعني تقدم خيرا او شرا (فملاقيه) ما قدم من خير وشر، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (فاما من اوتي كتابه بيمينه) فهو أبوسلمة عبدالله بن عبد الاسود بن هلال المخزومي وهو من بني مخزوم (واما من اوتي كتابه وراء ظهره) فهو الاسود بن عبد الاسود بن هلال المخزومي قتله حمزة بن عبدالمطلب يوم بدر قوله (فسوف يدعوا ثبورا) الثبور الويل (انه ظن ان لن يحور بلى) يقول ظن ان لن يرجع بعدما يموت قوله (فلا أقسم بالشفق) والشفق الحمرة بعد
[413]
غروب الشمس (والليل وما وسق) يقول إذا ساق كل شئ من الخلق إلى حيث يهلكون بها (والقمر إذا اتسق) إذا اجتمع (لتركبن طبقا عن طبق) يقول حالا بعد حال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطؤن طريقتهم شبر بشبر وذراع بذراع وباع بباع حتى أن لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى تعني يا رسول الله؟ قال: فمن أعني لينقض عرى الاسلام عروة عروة فيكون اول ما تنقضون من دينكم الامامة (الامانة خ ل) وآخره الصلاة.
حدثنا علي بن الحسين قال حدثنا احمد بن عبدالله عن ابن (ابى ط) محبوب عن جميل ابن صالح عن زياد (بن ابى حفصة عن زرارة ط) عن أبي جعفر عليه السلام في قوله " لتركبن طبقا عن طبق " قال زرارة أو لم تركب هذه الامة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان وقال علي بن ابراهيم في قوله (انه ظن ان لن يحور بلى) يرجع بعد الموت (فلا أقسم بالشفق) وهو الذي يظهر بعد مغيب الشمس وهو قسم وجوابه (لتركبن طبقا عن طبق) أي مذهبا بعد مذهب (والله أعلم بما يوعون) أي بما تعي (بغى ط) صدورهم (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون) أي لا يمن عليهم.