مكية آياتها مأتان وسبع وعشرون
(بسم الله الرحمن الرحيم طسم تلك آيات الكتاب المبين) قال طسم هو حرف من حروف اسم الله الاعظم المرموز في القرآن وقوله (فلعلك باخع نفسك) اي خادع نفسك (ألا يكونوا مؤمنين)(1) وقوله (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) فانه حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن هشام عن ابي عبدالله عليه السلام قال: تخضع رقابهم يعني بني امية وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الامر.
وقوله (وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين) فانه حدثني ابي عن الحسن بن علي بن فضال عن ابان بن عثمان عن ابي عبدالله عليه السلام قال لما بعث الله موسى إلى فرعون اتى بابه فاستأذن عليه فلم يؤذن له فضرب بعصاه الباب فاصطكت الابواب ففتحت ثم دخل على فرعون فأخبره انه رسول رب العالمين وسأله ان يرسل معه بني إسرائيل، فقال له فرعون كما حكى الله (ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت) اي قتلت الرجل (وانت من الكافرين) يعني كفرت نعمتي قال موسى كما حكى الله (فعلتها إذا
___________________________________
(1) لعل " خادع " ههنا بمعنى قاطع كما في الدعاء للمؤمنين الذين حبسهم المنصور " اللهم اخدع عنهم سلطانه " اي اقطع، فالمراد هنا انك قاطع نفسك عن الحباة حسرة على ان الكفار لم لا يكونون مؤمنين.ج.ز.
[119]
وأنا من الضالين(1) ففررت منكم لما خفتكم - إلى قوله - ان عبدت بني إسرائيل) فقال فرعون (وما رب العالمين) وإنما سأله عن كيفية الله فقال موسى (رب السموات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين) فقال فرعون متعجبا لاصحابه: (ألا تستمعون) اسأله عن الكيفية فيجيبني عن الصفات فقال موسى (ربكم ورب آبائكم الاولين) ثم قال لموسى: (لئن اتخذت إلها غيري لاجعلنك من المسجونين) قال موسى: (أولو جئتك بشئ مبين) قال فرعون (فات به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فاذا هي ثعبان مبين) فلم يبق احد من جلساء فرعون إلا هرب ودخل فرعون من الرعب ما لم يملك به نفسه، فقال فرعون: أنشدك بالله وبالرضاع إلا ما كففتها عني فكفها ثم (نزع يده فاذا هي بيضاء للناظرين).
فلما أخذ موسى العصا رجعت إلى فرعون نفسه وهم بتصديقه فقام اليه هامان فقال له: بينما انت إله تعبد إذ صرت تابعا لعبد ثم قال فرعون (للملا) الذين (حوله ان هذا لساحر عليم يريد ان يخرجكم من ارضكم بسحره فماذا تأمرون - إلى قوله - لميقات يوم معلوم) وكان فرعون وهامان قد تعلما السحر
___________________________________
(1) قال في مجمع البيان: وأنا من الضالين اي فعلت هذه الفعلة وأنا من الجاهلين لم اعلم بأنها تبلغ القتل، وقيل من الضالين عن النبوة.
اي لم يوح إلي تحريم قتله، وفي الصافي عن العيون عن الرضا عليه السلام انه سئل عن ذلك مع ان الانبياء معصومون فقال: قال وأنا من الضالين عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مداينكم ثم قال الكاشاني رحمه الله في توضيح هذا الحديث: لعل المراد انه ورى لفرعون فقصد الضلال عن الطريق وفرعون إنما فهم منه الجهل والضلال عن الحق فان الضلال عن الطريق لا يصلح عذرا للقتل ج ز
[120]
وإنما غلبا الناس بالسحر وادعى فرعون الربوبية بالسحر فلما أصبح بعث في المداين حاشرين مداين مصر كلها وجمعوا الف ساحر واختاروا من الالف مائة ومن المائة ثمانين، فقال السحرة لفرعون قد علمت انه ليس في الدنيا أسحر منا فان غلبنا موسى فما يكون لنا عندك؟ قال: (انكم إذا لمن المقربين) عندي اشارككم في ملكي، قالوا: فان غلبنا موسى وأبطل سحرنا علمنا ان ما جاء به ليس من قبل السحر ولا من قبل الحيلة وآمنا به وصدقناه فقال فرعون ان غلبكم موسى صدقته أنا ايضا معكم، ولكن اجمعوا كيدكم اي حيلتكم، قال وكان موعدهم يوم عيد لهم فلما ارتفع النهار من ذلك اليوم جمع فرعون الناس والسحرة وكانت له قبة طولها في السماء ثمانون ذراعا وقد كان كسيت بالحديد والفولاذ المصقول فكانت إذا وقعت الشمس عليها لم يقدر أحد ان ينظر اليها من لمع الحديد ووهج الشمس وجاء فرعون وهامان وقعدا عليها ينظران وأقبل موسى ينظر إلى السماء، فقالت السحرة لفرعون: إنا نرى رجلا ينظر إلى السماء ولن يبلغ سحرنا إلى السماء وضمنت السحرة من في الارض فقالوا لموسى اما ان تلقي واما ان نكون نحن الملقين (قال لهم موسى ألقوا ما انتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيهم) فأقبلت تضطرب وصارت مثل الحيات (قالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون) فأوجس في نفسه خيفة موسى فنودي " لا تخف انك انت الاعلى والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى ".
فألقى موسى العصا فذابت في الارض مثل الرصاص ثم طلع رأسها وفتحت فاها ووضعت شدقها العليا على رأس قبة فرعون ثم دارت وأرخت شفتها السفلى والتقمت عصي السحرة وحبالها وغلب كلهم وانهزم الناس حين رأوها وعظمها وهو لها مما لم تر العين ولا وصف الواصفون مثله فقتل في الهزيمة من وطي الناس عشرة آلاف رجل وامرأة وصبي ودارت على قبة فرعون قال فأحدث فرعون
[121]
وهامان في ثيابهما وشاب رأسهما وغشي عليهما من الفزع ومر موسى في الهزيمة مع الناس، فناداه الله " خذها ولا تخف سنعيدها سيرتها الاولى " فرجع موسى ولف على يده عباءا كانت عليه ثم ادخل يده في فمها فاذا هي عصا كما كانت وكان كما قال الله (فألقي السحرة ساجدين) لما رأوا ذلك (قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهرون) فغضب فرعون عند ذلك غضبا شديدا و (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم انه لكبيركم) يعني موسى (الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لاقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولاصلبنكم اجمعين) فقالوا له كما حكى الله (لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا اول المؤمنين) فحبس فرعون من آمن بموسى حتى انزل الله عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، فأطلق فرعون عنهم فأوحى الله إلى موسى (أن اسر بعبادي انكم متبعون) فخرج موسى ببني إسرائيل ليقطع بهم البحر.
وجمع فرعون أصحابه وبعث في المدائن حاشرين وحشر الناس وقدم مقدمته في ستمائة الف وركب هو في الف الف وخرج كما حكى الله عزوجل (فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك وأورثناها بني اسرائيل فاتبعوهم مشرقين) فلما قرب موسى البحر وقرب فرعون من موسى (قال اصحاب موسى إنا لمدركون) قال موسى (كلا ان معي ربي سيهدين) اي سينجيني.
فدنا موسى عليه السلام من البحر فقال له انفلق، فقال البحر له: استكبرت يا موسى ان تقول لى انفلق لك ولم أعص الله طرفة عين وقد كان فيكم المعاصي، فقال له موسى فاحذر ان تعصي وقد علمت ان آدم اخرج من الجنة بمعصيته وانما إبليس لعن بمعصيته فقال البحر ربي عظيم مطاع أمره ولا ينبغي لشئ ان يعصيه، فقام يوسع بن نون فقال لموسى: يا رسول الله ما أمرك ربك؟ فقال: بعبور البحر، فاقتحم يوشع فرسه في الماء وأوحى الله إلى موسى (ان اضرب بعصاك
[122]
البحر) فضربه (فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) اي كالجبل العظيم فضرب له في البحر اثنى عشر طريقا فأخذ كل سبط منهم في طريق فكان الماء قد ارتفع وبقيت الارض يابسة طلعت فيه الشمس فيبست كما حكى الله " فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى " ودخل موسى البحر وكان اصحابه اثنى عشر سبطا فضرب الله لهم في البحر اثنى عشر طريقا فأخذ كل سبط في طريق وكان الماء قد ارتفع على رؤوسهم مثل الجبال فجزعت الفرقة التي كانت مع موسى في طريقه فقالوا يا موسى اين اخواننا؟ فقال لهم موسى معكم في البحر، فلم يصدقوه فأمر الله البحر فصارت طاقات حتى كان ينظر بعضهم إلى بعض ويتحدثون وأقبل فرعون وجنوده فلما انتهى إلى البحر قال لاصحابه ألا تعلمون اني ربكم الاعلى قد فرج لي البحر فلم يجسر احد ان يدخل البحر وامتنعت الخيل منه لهول الماء فتقدم فرعون حتى جاء إلى ساحل البحر فقال له منجمه لا تدخل البحر وعارضه فلم يقبل منه وأقبل على فرس حصان فامتنع الحصان ان يدخل الماء فعطف عليه جبرئيل وهو على ماديانة فتقدمه ودخل فنظر الفرس إلى الرمكة فطلبها ودخل البحر واقتحم أصحابه خلفه فلما دخلوا كلهم حتى كان آخر من دخل من أصحابه وآخر من خرج من أصحابه موسى أمر الله الرياح فضربت البحر بعضه ببعض فأقبل الماء يقع عليهم مثل الجبال فقال فرعون عند ذلك " آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين " فأخذ جبرئيل كفا من حماة فدسها في فيه ثم قال: " الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين " وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله: (لشرذمة قليلون) يقول عصبة قليلة (وإنا لجميع حاذرون) يقول مؤدون في الاداة وهو الشاك في السلاح واما قوله " ومقام كريم " يقول مساكن حسنة واما قوله " فاتبعوهم مشرقين " يعني عند طلوع الشمس واما قوله " معي ربي سيهدين " يقول سيكفين واما قوله (وازلفت
[123]
الجنة للمتقين) يقول قربت (وبرزت الجحيم) يقول نحيت(1) واما قوله: (افتح بيني وبينهم فتحا) يقول اقض بيني وبينهم قضاءا وقال علي بن ابراهيم في قوله: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) قال: هو امير المؤمنين عليه السلام وقوله: (إلا من أتى الله بقلب سليم) قال: القلب السليم الذي يلقى الله وليس فيه أحد سواه.
وقوله: (فكبكبوا فيها هم والغاوون) قال الصادق عليه السلام: نزلت في قوم وصفوا عدلا ثم خالفوه إلى غيره وفي خبر آخر قال: هم بنو امية " والغاوون " هم بنو فلان (قالوا وهم فيها يختصمون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين) يقولون لمن تبعوهم أطعناكم كما أطعنا الله فصرتم اربابا ثم يقولون (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وحدثني ابي عن الحسن بن محبوب عن ابي اسامة عن ابي عبدالله وابي جعفر عليهما السلام قالا: والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى يقولوا أعداؤنا اذا رأوا ذلك (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين) قال: من المهتدين قال: لان الايمان قد لزمهم بالاقرار وقوله: (قالوا أنؤمن لك يا نوح واتبعك الارذلون) قال الفقراء وقوله: (واذا بطشتم بطشتم جبارين) قال: نقتلون بالغضب من غير استحقاق وقوله: (ونخل طلعهاهضيم) اي ممتلئ وقوله: (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) اي حاذقين ويقرأ فرهين اي بطرين إلى قوله: (اني لعملكم من القالين) اي من المبغضين وقوله: (واتقوا الذي خلقكم والجبلة الاولين) قال الخلق الاولين وقوله: (فكذبوه) قال قوم شعيب فأخذهم عذاب يوم ظلة)
___________________________________
(1) من نحوته اي قصدته وفي نسخة ك " للغاوين " بعد " نحيت " ج.ز
[124]
قال يوم حر وسمائم(1) وقوله: (وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين) يعني القرآن، وحدثني ابي عن حسان (جنان) عن ابى عبدالله عليه السلام في قوله: (وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين) قال: الولاية نزلت لامير المؤمنين عليه السلام يوم الغدير وقوله: (ولو نزلناه على بعض الاعجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين) قال الصادق عليه السلام: لو انزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب وقد نزل على العرب فآمنت به العجم فهذه فضيلة العجم وقوله (وأنذر عشيرتك الاقربين) قال نزلت " ورهطك منهم المخلصين ".
قال: نزلت بمكة فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله بني هاشم وهم اربعون رجلا كل واحد منهم يأكل الجذع(2) ويشرب القربة فاتخذ لهم طعاما يسيرا واكلوا حتى شبعوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من يكون وصيي ووزيري وخليفتي؟ فقال لهم ابولهب جزما سحركم محمد صلى الله عليه وآله، فتفرقوا فلما كان اليوم الثانى امر رسول الله صلى الله عليه وآله ففعل بهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن حتى رووا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: أيكم يكون وصيي ووزيري وخليفتي؟ فقال ابولهب جزما سحركم محمد فتفرقوا، فلما كان اليوم الثالث أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ففعل لهم مثل ذلك ثم سقاهم اللبن فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: أيكم يكون وصيي ووزيري؟ وينجز عداتى ويقضي ديني؟ فقام علي عليه السلام وكان اصغرهم سنا وأحمشهم(3) ساقا وأقلهم مالا فقال: أنا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انت
___________________________________
(1) جمع سموم اي ريح حارة.
(2) جذع كفرس: من الضان ماله سنة تامة ومن الابل ما دخل في الخامسة.مجمع
(3) يقال " رجال حماش السوق " اي دقيقتها.ج.ز.
[125]
هو وقوله: (الذي يرك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) قال: حدثني محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن ابي جعفر عليه السلام قال: " الذي يراك حين تقوم في النبوة وتقلبك في الساجدين " قال في أصلاب النبيين (والشعراء يتبعهم الغاون) قال نزلت في الذين غيروا دين الله بآرائهم وخالفوا امر الله هل رأيتم شاعرا قط تبعه احد إنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فيتبعهم الناس على ذلك ويؤكد ذلك قوله (ألم تر انهم في كل واد يهيمون) يعني يناظرون بالاباطيل ويجادلون بالحجج المضلة وفي كل مذهب يذهبون (وانهم يقولون مالا يفعلون) قال يعظون الناس ولا يتعظون وينهون عن المنكر ولا ينتهون ويأمرون بالمعروف ولا يعملون وهم الذين غصبوا آل محمد حقهم.
ثم ذكر آل محمد عليهم السلام وشيعتهم المهتدين فقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعدما ظلموا) ثم ذكر اعداءهم ومن ظلمهم فقال (وسيعلم الذين ظلموا - آل محمد حقهم - اي منقلب ينقلبون) هكذا والله نزلت، وفي رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله (الفلك المشحون) المجهز الذي قد فرغ منه ولم يبق إلا رفعه واما قوله: (بكل ريع) قال ابوجعفر عليه السلام يعني بكل طريق (آية) والآية علي (تعبثون) وقوله (انما انت من المسحرين) يقول اجوف مثل خلق الناس ولو كنت رسولا ما كنت مثلنا وقوله (اصحاب الايكة) الايكة الغيضة من الشجر واما قوله (عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم) فبلغنا والله اعلم انه اصابهم حر وهم في بيوتهم فخرجوا يلتمسون الروح من قبل السحابة التي بعث الله فيها العذاب فلما غشيتم اخذتهم الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين وهم قوم شعيب وقوله (لفي زبر الاولين) يعني كتب الاولين وقوله (انهم عن السمع لمعزولون) يقول خرس فهم عن السمع
[126]
لمعزولون وقوله: " ورهطك منهم المخلصين " علي بن ابي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين والائمة من آل محمد عليهم السلام ثم قال: (لمن تبعك من المؤمنين فان عصوك) يعني من بعدك في ولاية علي والائمة عليهم السلام من ذريته (فقل اني برئ مما تعملون) ومعصية الرسول صلى الله عليه وآله وهو ميت كمعصيته وهو حي