مدنية آياتها ثمان
(بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين) يعني قريشا (منفكين) قال: هم في كفرهم (حتى تأتيهم البينة) وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: البينة محمد رسول الله، وقال علي بن ابراهيم في قوله (وما تفرق الذين اوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة) قال لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرآن خالفوه وتفرقوا بعده (حنفاء) قال طاهرين (وذلك دين القيمة) أي دين قيم قوله (ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين) قال انزل الله عليهم القرآن فارتدوا فكفروا وعصوا امير المؤمنين عليه السلام (اولئك هم شر البرية) قوله (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية) قال نزلت في آل محمد صلى الله عليه وآله.
حدثنا سعيد بن محمد قال: حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الغنى بن سعيد عن موسى بن عبدالرحمن عن مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن مزاحم عن ابن عباس في قوله: اولئك هم خير البرية، يريد به خير الخلق (جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا) لا يصفه الواصفون (رضي الله عنهم) يريد رضي اعمالهم (ورضوا عنه) رضوا بثواب الله (ذلك لمن خشي ربه) يريد من خاف ربه وتناهى عن معاصي الله تعالى.