Rss Feed

  1. مكية آياتها سبع عشرة
     
    (بسم الله الرحمن الرحيم والسماء والطارق) قال الطارق (النجم الثاقب) وهو نجم العذاب ونجم القيامة وهو زحل في أعلى المنازل (ان كل نفس لما عليها حافظ) قال الملائكة، حدثنا جعفر بن احمد عن عبدالله بن موسى عن الحسين بن علي عن ابن ابي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله " والسماء والطارق " قال قال السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين عليه السلام والطارق الذي يطرق الائمة عليهم السلام من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار وهو الروح الذي مع الائمة عليهم السلام يسددهم، قلت: والنجم الثاقب؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله قال علي بن ابراهيم في قوله: (فلينظر الانسان مم خلق خلق من ماء دافق) قال: النطفة التي تخرج بقوة (يخرج من بين الصلب والترائب) قال: الصلب الرجل والترائب المرأة وهي صدرها (انه على رجعه لقادر) كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا وإلى القيامة (يوم تبلى السرائر) قال يكشف عنها(1)
     
    ___________________________________
     
    (1) ذهب إلى هذا المعنى اكثر المفسرين فحينئذ " تبلى " من بلى، يقال بلي الثوب: رث فكما ان الثوب البالي يكشف عن الجسم كذا يوم القيامة السرائر - أي الاعمال - تبلى فتنكشف حقيقة الانسان من تحتها، وقيل " تبلى " من " الابلاء " وعليه يكون المعنى نختبر السرائر والمعنى الاول أولى، لان القيامة ليست يوم الامتحان بل هي يوم المجازاة ج.ز
     
    [416]
     
    (والسماء ذات الرجع) قال: ذات المطر(1) (والارض ذات الصدع) أي ذات النبات وهو قسم وجوابه (انه لقول فصل) يعني ماض، أي قاطع (وما هو بالهزل) أي ليس بالسخرية (انهم يكيدون كيدا) أي يحتالون الحيل (وأكيد كيدا) فهو من الله العذاب (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) قال: دعهم قليلا.
     
    حدثنا جعفر بن أحمد بن عبيدالله بن موسى عن الحسن بن علي عن ابن أبي حمزة عن أبي بصير في قوله (فماله من قوة ولا ناصر) قال ما له قوة يقوى بها على خالقه ولا ناصر من الله ينصره ان أراد به سوء‌ا، قلت: انهم يكيدون كيدا؟ قال: كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وكادوا عليا عليه السلام وكادوا فاطمة عليها السلام فقال الله: يا محمد انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويدا لوقت بعث القائم (ع) فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس.
     
    ___________________________________
     
    (1) الرجع: المطر بعد المطر وذهب بعض المفسرين إلى حمل اللفظ على معنى الدوران وهو بعيد بقرينة مقابلة الآية بعدها " والارض ذات الصدع " لترتب صدق الارض المكنى به خروج نباتها، على المطر، مع أن دوران السماء خلاف التحقيقات العصرية ايضا وان جاز إطلاقه مجازا.ج.ز.