مكية آياتها تسع عشرة
(بسم الله الرحمن الرحيم إقرأ باسم ربك الذي خلق) حدثنا احمد بن محمد الشيبانى قال: حدثنا محمد بن احمد قال: حدثنا اسحاق بن محمد قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا عثمان بن يوسف عن عبدالله بن كيسان عن ابى جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إقرأ قال وما أقرأ؟ قال إقرأ باسم ربك الذي خلق يعني خلق نورك الاقدام قبل الاشياء خلق الانسان من علق يعني خلقك من نطفة (علقة ط) وشق منك عليا (إقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم) يعني علم علي بن ابي طالب (علم الانسان ما لم يعلم) يعني علم عليا مالم يعلم قبل ذلك.
قال علي بن ابراهيم في قوله: اقرأ باسم ربك قال: اقرأ باسم الرحمن الرحيم، الذي خلق خلق الانسان من علق، قال من دم، اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم، قال علم الانسان الكتابة التي بها تتم امور الدنيا في مشارق الارض ومغاربها ثم قال: (كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى) قال: إن الانسان إذا استغنى يكفر ويطغى وينكر (ان إلى ربك الرجعى) قوله (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) كان الوليد بن المغيرة ينهى الناس عن الصلاة وان يطاع الله ورسوله فقال أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى قال الله تعالى: (أرأيت ان كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى) ثم قال (كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية)
[431]
أي لنأخذنه بالناصية فنلقيه في النار قوله (فليدع ناديه) قال لما مات ابوطالب عليه السلام فنادى ابوجهل والوليد عليهما لعائن الله هلموا فاقتلوا محمدا فقد مات الذي كان ناصر، فقال الله (فليدع ناديه سندع الزبانية) قال: كما دعا إلى قتل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله نحن ايضا ندع الزبانية ثم قال (كلا لا تطعه واسجد واقترب)(1) أي لا يطيعون لما دعاهم اليه لان رسول الله صلى الله عليه وآله اجاره مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف ولم يجسر عليه أحد.
___________________________________
(1) هنا سجدة واجبة.